سيف الروح
منتدى سيف الروح لخدمة شباب جامعة بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل يرحب بك عزيزي الزائر. ونرجو منك أن تعرّف بنفسك وتشرفنا بمشاركتك المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه .. وسلام الرب معك
سيف الروح
منتدى سيف الروح لخدمة شباب جامعة بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل يرحب بك عزيزي الزائر. ونرجو منك أن تعرّف بنفسك وتشرفنا بمشاركتك المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه .. وسلام الرب معك
سيف الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سيف الروح

سيف الروح الذى هو كلمة الله .اف (17:6).. ايميل المنتدى seefelrooh@yahoo.com
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدردشة
من أقوال الاباء والقديسين : + كثيرا ماتكلمت وندمت , وأما عن السكوت ما ندمت قط ( الآنبا ارسانيوس ).....          + خطايا الابرار على شفاهم . اما خطايا المنافقين فهى فى جميع اجسادهم  ( الانبا انطونيوس ).....          + احفظ سكونك من الداخل والخارج ( الآنبا بيمن المتوحد ).....              + الذى عندة رجاء حقيقى يطلب ملكوت الله فقط , وفيما يخص حاجات الحياة الوقتية ستعطى له بكل تأكيد ( القديس سيرافيم ).....                    + مادام قلبك مع الله فلا تتأثر بمديح أو بمذمة بل مجد الله فى الحالتين معا ( القمص ميخائيل البحيرى ).....         + من يتذكر خطاياه ويقر بها لا يخطىء كثيرا ( الآنبا موسى الاسود ).....

 

 قصة المحبة تشفى من الموت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mero
عضو مميز
عضو مميز
mero


المشاركات : 373
النقاط : 476
تقييم المستوى : 3
تاريخ التسجيل : 08/02/2010

قصة المحبة تشفى من الموت Empty
25042010
مُساهمةقصة المحبة تشفى من الموت

كمثل أي أم طيِّبة، حينما أحسَّت مريم أنها تنتظر وليداً جديداً قادماً في الطريق، بذلت كل ما في وسعها أن تعدَّ طفلها الأول ذا الثلاث سنوات من عمره، والذي يُدعى ميخائيل، لاستقبال الزائر الجديد. ولما كانت توقُّعاتها أن وليدها المنتظر سيكون بنتاً، علَّمت ابنها ميخائيل أن يرتِّل للزائرة الجديدة تحية لها، فأخذ ميخائيل يرتِّل يوماً وراء يوم، وليلة وراء ليلة للزائرة المنتظرة وهي ما زالت في أحشاء أمها! وهكذا بدأ ميخائيل يعقد رباط المحبة مع أخته الجديدة من قبل أن تولَد ومن قبل أن يقابلها!

وبدأتْ آلام الولادة طبيعية. وصار الجميع ينتظرون، إنه بعد 5 دقائق، بعد 3 دقائق، بعد كل دقيقة، كلهم واقفون على أطراف أصابع أقدامهم في انتظار الوليد الجديد. ولكن الولادة تعسَّرت، وكانت هناك تعقيدات خطيرة أثناء الولادة، إذ مرَّت ساعات وآلام المخاض مستمرة. وأخيراً، وبعد معاناة طويلة، وُلدت أخت ميخائيل، لكنها كانت في حالة خطيرة. وإذا بصفَّارة الإنذار تشقُّ سكون الليل، وسيارة الإسعاف تحضر مسرعة إلى المنزل، حيث نُقِلت الطفلة الوليدة إلى مركز العناية المركزة للولادات الجديدة في المستشفى المجاور. ومرَّت الأيام متثاقلة، والطفلة الصغيرة تسوء حالتها إلى أسوأ.

واضطر طبيب الولادة الإخصائي أن يُصارح الوالدين وهو حزين: ”الأمل ضعيف جداً. انتظروا ما هو أسوأ“. وبدأ الوالدان يعدَّان العدة فيما لو ماتت الطفلة، فجهَّزا الصندوق الأبيض وهما في منتهى الأسى.

لقد كانا قد جهَّزا غرفة صغيرة في البيت للمولودة الجديدة، ولكن وجدا أنفسهما يُجهِّزان للجنازة!

إلا أن ميخائيل، كان يلحُّ على والديه أن يدعاه يرى أخته، وقال لهما: ”دعوني أُرتِّل لها“. وظل يلحُّ عليهما الطلب مع هذا القول: ”دعوني أُرتِّل لها“.

وحلَّ الأسبوع الثاني والطفلة ما زالت في العناية المركَّزة، وبدا الأمر أن هذا الأسبوع لن ينتهي إلاَّ والجنازة ستبدأ. ولكن ميخائيل لم يكفَّ عن أن يلحَّ السؤال والطلب أن يرى أخته ليُرتِّل لها، ولكن قوانين المستشفيات تمنع زيارة الأطفال لذويهم في العناية المركَّزة.

وفكَّرت ماما مريم وقالت لنفسها: ”ماذا لو أخذت ميخائيل معي، سواء أرادوا أو لم يريدوا، لأنه إن لم يَرَها الآن، فلن يراها وهي حيَّة“. فألبسته بدلة أوسع من مقاسه، واصطحبته إلى وحدة العناية المركَّزة. وكان يبدو وهو في هذه البدلة الواسعة في صورة مضحكة! ولكن الممرضة الرئيسة لاحظت أنه طفل، فصاحت: ”أخرِجوا هذا الطفل من هنا الآن! غير مسموح للأطفال بالدخول“. وانفعلت ماما مريم جداً، وأبرقت عيناها كالنحاس المنصهر في وجه الممرضة، وفتحت شفتيها وتكلَّمت بحدَّة: ”لن يغادر المستشفى إلى أن يُرتِّل لأخته المريضة“!

وقادت مريم ابنها ميخائيل إلى سرير أخته، فأخذ يُحدِّق في هذه الوليدة الصغيرة التي تصارع المرض لتحيا. وبعد برهة بدأ يُرتِّل. وبصوت الطفولة البريئة، أخذ ميخائيل ابن الثلاث سنوات يرتِّل قائلاً:

- ”أنتِ شمسي المشرقة،

شمسي المشرقة الوحيدة.

أنتِ تجعلينني سعيداً،

حينما تكفهر السماء“.

You are my sunshine, my only sunshine.. You make me happy, when skies are grey..

ويا للعجب، ففي الحال صارت الطفلة الوليدة تبدو وكأنها تستجيب. وبدأت مستويات نبضات القلب في الاستقرار، ثم انتظمت تماماً. وأخذت مريم تقول لابنها والدموع في عينيها: ”استمر في الترتيل يا ميخائيل، أنت تعرف يا حبيبـي كم أنا أحبك. لا تَدَع شمسي المشرقة تغيب“!

وكلَّما رتَّل ميخائيل لأُخته، كلما صار تنفُّسها المُجهَد يصير كمثل تنفُّس القطة الصغيرة. وفي الليلة التالية ظلَّت الأم مريم تقول لابنها: ”لا تكفُّ عن الترتيل يا ميخائيل، يا ذا القلب الحلو“!!

وبدأت أُخت ميخائيل الصغيرة تسترخي استرخاء الشفاء، وأصبح الاسترخاء يبدو على وجهها، بينما تستحث الأُم ابنها: ”لا تكفُّ عن الترتيل، يا ميخائيل“. وغلبت الدموع وجه الممرضة الرئيسة وهي تسمع ميخائيل يقول لأخته بصوته الطفولي: ”أنتِ شمسي المشرقة، شمسي الوحيدة المشرقة. لا تَدَعي شمسي المشرقة تغرب عني“. Please don't take my sunshine away

وفي اليوم التالي، صحَّت الطفلة الصغيرة حتى أنها صارت مُهيَّأة أن تعود للبيت!




هذه القصة حقيقية، وقد كتبت مجلة ”يوم المرأة الأمريكية" Woman's Day Magazine هذه القصة تحت عنوان: ”معجزة ترتيلة الأخ لأخته“.

- أيها القارئ، لا تترك الناس حتى تحبهم، لأن المحبة أقوى من الموت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قصة المحبة تشفى من الموت :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

قصة المحبة تشفى من الموت

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» قصة اقوى من الموت قصة حقيقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيف الروح  :: †قسم الروحيات† :: القصص والعبر الروحية-
انتقل الى: