فى زياره لاحدى فصول ابتدائى الى مصنع فخار بقنا فى صعيد مصر، وقف الطلبه ومعهم المدرسون المشرفون عليهم فى دهشه امام الفخارى؛ الذى كان يمسك بيده قطعه الطين ويضعها على الدولاب ويشكل قطعه الطين على شكل اناء جميل.
امسك احد الطلبه قطعه الطين وإستأذن الفخاري ان يضعها على الدولاب ويحرك العجله بنفسه، واذ سمح له الفخارى صارت قطعه الطين اناء جميلا.. امسكه الطالب وحاول ان يعدل شيئا فيه فانكسرت رقبه الاناء، فحزن الطالب جدا، وصار اخوته الطلبه يضحكون عليه، بينما انتهره احد المشرفين.
أما الفخارى فبابتسامه لطيفه امسك بلاناء المكسور، وبلمسات يده الخلاقه صار الاناء اكثر جمالا مما كان عليه كان عليه عند خروجه من الدولاب، ففرح الطالب جدا وايضا زملائه.
ان كانت حيانا اشبه بقطعه طين فاننا ان حاولنا بايدينا ان نشكلها تنكسر ونفقد حياتنا انها فى حاجه الى لمسات الفخارى الاعظم ملك الكون .تطلع الى انا حفنه التراب.